رأينا ومبادئنا
الانسان أشرف المخلوقات مخلوقًا من الطين هو الروح الإلهية التي يحملها في جوهره ان هذه الروح تعبر عن القيم التي تجعل الإنسان من أقيم هذا المخلوقات وحماية هذه القيم من مشهد الصراع الدائر بين الحق والباطل الذي بدأ من زمن سيدنا آدم عليه السلام متزامن مع تاريخ البشرية هذه المعركة التي ستستمر حتى نهاية العالم إنها اختبار للبشرية.
إن ربنا القدير الذي لم يترك البشرية وحدها في هذا الاختبار وارسل وحيه الى رسلنا لينفخ الروح الإلهية في قلب البشرية ان هؤلاء الأنبياء الذين قاموا بواجبهم وادو الأمانة إلى أهلها كانو منبع تلك الحضارة. وكان آخرهم حضرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمه الذي أنزل عليه في حراء وكان بذلك نورا وهدى للبشرية وقد اضاء ظلامات الجهل ونور البشرية المتعطشة للحقيقة والعدل ،بالأمر الإلهي الذي نور القلوب والعقول في الحق والعدالة في الحياة.
في هذه الرساله والنبوة نهضت أركان الحضارة من جديد وكان منارة ورمزا لها أدى واجبه في الشهادة والقدوة السامية. قال الله تعال ( وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ۗ )
ومن بعده كانت هذي الدعوة والرسالة هي أمانة المسلمين ووظيفتهم الأساسية. ونحن كحركة الإنسان والقيم فإن عامل ظهورنا هو مواصلة مايقع علينا من حمل هذه الأمانة والتي تكون بذلك هي محور نشاطنا
فإن حركتنا هذه وذلك النضال الذي استمر تاريخة قرابة نصف قرن وفي كافة مناطق الأناضول فاننا نرى بتلك الدعوة والرسالة واجب وعبادة بنموذج “وحدة الوعي ، التغيير الاجتماعي ، هيمنة الإسلام في الحياة” والتعليم والتدريب .
اننا بتجمعنا وتشكلينا هذا عملنا على الاستفادة من تجارب النضال الإسلامي في مختلف مناطق الأناضول وخاصة من بعد مسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي على إثرها وُجها هذا النضال بالحرمان من السلطة الدينية والوحدة السياسية والتعرض لتلك الآثار المدمرة للإمبريالية.
هذا الاتحاد ليس صدفة وانما نشاء نتيجة لاختبارات واعية ومن خلال القراءة والتساؤل ومحاولة إيجاد الأفضل والعيش بمثل مشتركة والتي نصل إليها في نهاية المطاف اولا برضا الله ومن ثم بفهم مشترك وان هذا العمل الجماعي يرى اختلافاتنا رجال ونساء ، كبار وصغار ثروة تقوم على أساس الثقة والمحبة والتضحية بالنفس.
ويواصل هذا النضال مسيرة بوقوف وتكاتف المؤمنين من الرجال والنساء الأوصياء على بعضهم البعض كأسرة اسلامية نهضت مع العمل وهو نضال لكل امرأة ورجل ساهم في النضال من الماضي إلى الحاضر إنه نتاج جهد مشترك لكل إخواننا وأخواتنا.
هذه الوحدة التي لا تقوم على مؤسسات وعلامات بل برباط الإيمان والقلب تم تنفيذه حتى يومنا هذا بنماذج تنظيمية مختلفة مفضلة وفقًا للمتطلبات. وكما إنها نتيجة لتجربتنا ، التي يتم فيها إعطاء الأولوية للاشخاص وتفسح المجال ، بدعوات ميدانية وتدريب بشري مؤهل اي انها تجعل الإنسان هو المركز. تم اعتماد نموذج تنظيمي يهدف إلى تمثيل قوي وآراء مناسبه ، معقولة وصريحه وشفافة ذات هيكل تنظيمي مستدام ومتوافق مع واقعنا ومنفتح على التجديد لا يقل أهمية عن الفكرة.
تحافظ المنظمات العاملة في مختلف مدن الأناضول على اختلافاتها المحلية من خلال مساعدتهم على الالتقاء حول القيم المشتركة وتبادل الخبرات ،المبدأ الأساسي لنموذجنا التنظيمي الذي يتيح التعاون هو “التشاور”.
إن التشاور في حركتنا يكسبها ويجعل ثقافتها سمة مميزة ، هي جزء مهم من رحلة كل من إخواننا الذين انحازوا في هذه الرحلة الاستكشافية المباركة وتعتبره حقًا أساسيًا في إبداء الرأي وبهذا فإننا لدينا هيكلة من القاعدة إلى القمة من حيث التنظيم والفكر.
أعظم قوة وأساس للحركة هي النظرة الواسعة للأشخاص وتطوعهم الذي يعد المثل الأعلى والذي يحدد أشكال الحياة والنضال وأيضًا يشكل هوية الحركة وقيمها ومبادئها.
مهمتنا و سبب وجود حركتنا هو مراقبة عصرنا ومثالنا المطلق هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بقدوته التي رسمها لأمته و للبشرية جمعاء من خلال عرض القيم التي تركها للبشرية – والتي هي الوصفة الوحيدة للخلاص والوفاء بواجبنا تجاه الإنسانية والعالم جمعاء من خلال إيصالها للناس.
أهدافنا وأهداف حركتنا
■ نسعى جاهدين لتحسين واصلاح الجيل واحياء حضارتنا مع نهج محوره الإنسان ، مع دراسات قائمة على الشفافية والكفاءة رجل امرأة كتفا إلى كتف ، من فرد إلى أسرة ، من عائلة إلى مجتمع للبشرية جمعاء.
■ إعادة البشرية إلى مناخ سلمي من الإيمان والعدالة والقضية وتنشئة جيل واع رائد بالإيمان والأخلاق والشخصية.
■ تحرر الإنسانية من قبضة النظام الرأسمالي العالمي ، وجمعها مع المبادئ الشاملة للعدالة والأخوة ورحمة الحضارة الإسلامية.
■ الدعوة للفطرة ضد كل ما يفسد الإنسان ويضله ، والرقي بقيمه ومبادئه التي سترفع من شأنه.
■ الإسلام وهو دعوة الخلاص للإنسانية بهدى القرآن الكريم وبقدوة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بكل حياته ، ونقلها إلى الإنسانية لحياة كريمة .
اما عن غايتنا هو الوصول إلى مجتمع يدعو للخير ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر. وينال الخلاص بما كلف به كواجب عبودية بنور الوحي الذي يشكل جوهر قيمنا الروحية التي تجعلنا ما نحن عليه وأن يكون مستنيرا ، ليساهم في تنوير آفاق الإنسانية بدعوته وأنشطته التربوية لرضا ربنا العظيم على نضالنا الإسلامي الذي سنواصله بمساعدة بعضنا البعض في الخير والتقوى.
مبادئنا
١_ التوحيد
الوجود كله ملك لله سبحانه وتعالى إنه الحاكم المطلق والوحيد للملك السماوي في الدنيا والآخر إنه له أن يخلق ويدير وصاياه هي القانون في الكون ، وصاحب الإرادة والقوة هو الله جل جلاله. الوحيد الذي يستحق الطاعة المطلقة والحب اللامحدود في الدنيا كما أن الحقيقة التي تجعل الحياة ذات مغزى هي وجوده الصلاة والعبودية والحياة له والموت بيده لا شيء يمكن أن يعادله أو يشبهه يصلى ويلجأ له لاثقة الا به جل جلاله لاتنحني الرقاب الا لجبروته هو حسيبنا يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله.
متسام متعال في لاهوته غير المحدود الذي لا يمكن الوصول إليه بطرق .الله جل وعلا في كل لحظة في كل منطقة من الكون والحياة وهي جوهر روبيته جل وعلا.
التوحيد ، وهو دعوة الأنبياء المشتركة للإنسانية ، هو إيماننا هو رؤيتنا وطريقتنا في الحياة وهو دعوتنا، التحرر من أي عقيدة وفكر ونظام وأيديولوجية هي من اهم مبادئنا ورفض أشكال الهيمنة. اليوم و من خلال احتكار موارد الأرض التي تهيمن على الإنسانية وعدم المساواة و نشر الظلم وإبعاد الناس عن طبيعتهم وقيمهم ، للنظام الرأسمالي العالمي الاستغلالي وامتداداته في الجغرافيا الإسلامية. نحن نعتبر محاربت هذا الامتداد مسؤوليتنا والدفع به بحقيقة التوحيد والآخرة التي تجعل البشرية شريفة وحرة وتؤدي إلى الخلاص والتمسك بالأفكارالعالمية للحضارة الإسلامية التي تقدم الرحمة والعدل والأخوة للإنسانية. وعلى هذا فإن التقارب والإخوة هو أساس كفاحنا وغايتنا هي إعلاء كلمة الله.
٢_ العدالة
مصدر السلام والرفاهية في الحياة الاجتماعية هو العدل ومن النعم التي استغلت واستعمرت وحرم الناس منها وهي من حقوقهم الطبيعية وبهذا الضغط على المجتمعات فإن العدل والحرية هما أهم الاحتياجات الأساسية للإنسانية في عالمنا اليوم. ومن منطلق المسؤولية الاسلامية يجب ان نكون المدافعين عن الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والسعي لتحقيق العدالة أينما كانوا.
إن كرامة وحرية كل إنسان تستحق الحماية والتيقظ من أجلها بادئين من المجتمع الذي نعيش فيه وحتى البشرية جمعاء ، بما في ذلك القسوة والاضطهاد الذي أحاط بالعالم إنه يؤدي إلى النضال لتحرير البشرية من ضغوط نظام الاستغلال وهذا لا يتحقق إلا إذا دافعنا عن عدالة وحرية الآخرين كعدالتنا وحريتنا. بهذا يمكننا أن نكون عادلين وأخلاقيين.
■ النضال الإسلامي من أجل المظلومين والمغدورين والمحتاجين هو نضال اسلامي ذو ابعاد مهمه بالنسبة لنا.
■ومن واجبتنا ايضا العمل علة سلامة الأرواح والممتلكات والدين والعقل والجيل ، والتي تشكل المقاصد الرئيسية للشريعة الإسلامية.
■النضال من أجل الحقوق والعدالة ليس فقط من أجل أنفسنا ولكن من أجل الجميع “الوقوف مع المظلوم ضد الظالم” دون طلب وذلك لإبقاء الحق حيا ومن الضروري أن نشهد بالعدل لا أن نحيد عن العدالة بسبب ضغائننا ضد المجتمع وغيرها.
■منهجنا في التعامل مع الناس ومحاولة التعرف بدلاً من التعريف نحاول أن تُفهم العدالة تجاه الجميع وفي جميع الأمور وليس الحكم عليها. العمل برأفة لإسناد المهمة على الجدارة والكفاءة.
٣_ الأخلاق
عرفت وأكدت بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأنه متمم لمكارم الاخلاق و لديه “أخلاق سامية” أكدها الله تعالى تذهل حتى أعدائه برسالته النبوية في الإسلام الذي يكشف أن الطبيعة البشرية تنعم بالجمال والخير واحتوى على مبادئ أخلاقية تمكنه من تطوير المواقف والأفكار قبل السلوك هذه المبادئ التي توجه النوايا وتربط الأخلاق بالخالق.
■ أن تكون مُسلحًا بالأخلاق الحميدة واكتساب الشخصية واجب أساسي على كل مسلم وهذا هو الهدف الأساسي لجهودنا التعليمية ولايمكن تصور فرد او مجتمع بإمكانية استمرار هذا النضال قبل ان يكون أخلاقي متسق مع نفسه.
■ فهم الإسلام فقط من خلال العبادات الأساسية كالصلاة والصوم والحج هو سوء فهم هذا الدين الذي أرسل ليخلصنا من كل أنواع المشاكل. دين الاسلام إنه دين أخلاقي في المقام الأول هدفه هو الشخص الأخلاقي ، والأسرة الأخلاقية ، والمجتمع الأخلاقي ، والمجتمع الأخلاقي هو بناء العالم. على مر التاريخ كانت العديد من المدن تقاتل من أجل التجارة والاحتلال الا وانه مع أخلاق المسلمين الحميدة الذين ذهبوا إلى شتى بقاع الأرض فتحوا بدعوتهم عرش القلوب ونحن نعتقد أن الفتح الحقيقي هو غزو القلوب.
■ إن أهم قيمة تجعل الأفراد والمجتمعات مسالمة وسعيدة هي الفضائل الأخلاقية وكما ان المنقذ الوحيد الذي يستطيع إخراج العالم من أزمته الأخلاقية هو الإسلام.
حسن النظام الأخلاقي و قدرة البشرية على مقابلة هذا المنقذ يجب أولاً على المسلمون الذين يعيشون في الإسلام التمسك بشدة بالمبادئ الأخلاقية للإسلام و من خلال هذه الأخلاق سيقدم للانسانية مثال سليما ولمثل هذا المثال الذي سيقدم بقلب وعقل سليم وحساسية صادقة نشعر بالمسؤولية على اكتافنا.
■فان العنوان الذي يجب أن يكون للمجتمع الإسلامي أو الصفات التي يجب حملها على المسلم ان يكون “أمينً / موثوقًا” لهذا السبب فإن مثل هذه الصفات نعتبرها كشرط اولي في إخواننا وأخواتنا في عملنا هذا.
٤_ الرحمة
أطلقها الله جل جلاله على ذاته وهو ارحم الراحمين. نحن أمة رسولها ارسل بالرحمة بل ان الله جل جلاله هو الرحمان الرحيم، الرحمة ضرورية السبب الذي يدفعنا إلى النضال هو في جوهره الرحمه والشفقه من أجل هذه الإنسانية.
■نريد للبشرية جمعاء ما نريده لأنفسنا.في بداية هذا الطلب السلام العالمي والسعادة في الآخرة.
■لا يمكن لأي جهد يقوم على الخلاص الدنيوي أن يجلب السلام للبشرية و أن خلاصنا يعتمد على جهادنا من أجل خلاص البشرية جمعاء وهذا ما نؤمن به.
■ يعرّف نضالنا بأنه حركة تضامن ولطف مع الدعوة الحفاظ على روح التضامن حية ، مع مبدأ التنافس في الصدقة المادية والمعنوية نحن نهدف إلى توسيع التعاون من خلال إضفاء الطابع المؤسسي عليه.
■ ليس فقط الناس ولكن أيضًا الأحياء وغير الأحياء على الأرض كل الكائنات محتاجة للرحمة. نحن نعلم جيدًا أن الطبيعة ومحتوياتها هي ملك لله وهم آية ومؤتمن عليها الانسان. لفهم هذه الآيات بالطريقة الصحيحة هو أن تكون مدركًا ، لتكتسب وعيًا ببيئة ووجود مؤتمن عليها من واجبنا.
■ الشخص الذي يفسد المحصول والجيل من خلال غضبه الشديد بحيث يتدخل في جيناته ويدمر الطبيعة بوحشية كل ذلك من أجل تحسين هذا الجيل وتحسين العرض ضد استغلال الرأسمالية العالمية التي تستغل وتلوث كل شيء فنحن نعتبر النضال مسؤولية ورحمة وثقة.
٥_ الاخوة ووعي الأمة ووحدتها
الله عز وجل قال بأن المؤمنين إخوة حق الاخ على أخيه أن نحب بعضنا البعض وان نساعد بعضنا البعض لا للظلم والقمع والاستسلام ان نعامل بالرحمه والإخوة وان نصون حقوق ومسؤليات بعضنا البعض حتى وإن كنا مختلفين الثقافة والمذهب والأعراف فيجب علينا دعم الأخوة وما تتطلبه.
من الطبيعي أن يكون الإنسان قريبًا من قبيلته واتباع مذهبها حالة طبيعية لكن القومية والطائفية مرض قائم على الجهل و مع الاسف هناك مصابين بهذه الأمراض ويشكلون نسبة كبيرة من سكان العالم.
فإننا ندرك بأن المسلمون في القرن الماضي عندما مزقتهم الحدود المصطنعة والأنظمة العميلة والمقاربات القومية أنها ابتعدت عن كونها موضوع التاريخ وانجرفت مع السيل ولكن رغم ذلك بالاخوة والوعي والوحدة يمكن أن يتحد المسلمون في مواجهة الطموحات الإمبريالية والأعمال الانفصالية ومن الممكن التخلص من العمى العنصري والطائفي والأيديولوجي الذي يخدم الإمبريالية.
حيث بدأ التشرذم والاحتلال أولاً في العقول ثم حدث في المناطق الجغرافية ولهذا السبب يجب علينا وضع الحد للتفتت في العقول والتشتت، و من الضروري التخلص من كل أشكال التعصب وخاصة القومية والطائفية.
حقيقة اختلاف ألواننا ولغاتنا هي آية ستمكننا من الالتقاء والاختلاط وحقيقة أن لدينا طوائف وأفكار هي في الأساس رحمة وان في مثل هذه الخلافات يتطلب الأمر القدرة على رؤية بعضنا البعض كثروة وإحاطة بعضنا البعض بالرحمة نهجنا الأساسي في هذا الصدد و اعتبار أنفسنا جزءًا من الأمة.
ويجب علينا القلق بشأن كل المسلمين في العالم والقلق بشأن مشاكلهم ، والحساسية تجاه مشاكلهم و السعي لإيجاد حل وامتلاك هذه الروح مسؤولية دينية احترام حقوق إخواننا ووجهات نظرهم المختلفة وإظهار الرحمة والمحبة والتسامح واللطف ، إعفاء بعضنا البعض من القضايا التي نختلف معها ، ونحمل بعضنا البعض على عاتقنا في القضايا التي نتحالف معها لتحمل احتضان إنجازات المسلمين في بلادنا ككل لإقامة علاقات مع المجتمعات على أساس الأخوة وتمني الخير لكل منهم ، والاحتفال والابتهاج بنجاحهم ورؤيتها على أنها نجاحنا ، وأرض العمل التي من شأنها أن تحافظ على روح العمل الجماعي حية.
نساعد بعضنا البعض في الأعمال الخيرية فان الكفر أمة واحدة ، والإمبريالية جبهة واحدة مصيرنا وحريتنا اليوم بالتأخي الذي يرتبط فيها العالم ببعضه البعض وان المقاومة العالمية ضرورية مع وعي الأمة ضد الاستغلال والاحتلال.
إن حمل المثل الأعلى لوحدة الأمة برؤيتها والعمل من أجلها يسهم في تحقيقها ودعم جميع أنواع التعاون والمبادرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية.
٦_ الوسطية
الأمة الوسطية تضع الهدف امامها بالإخلاص وحسن النية والمعرفة الأصيلة هو مستوى يمكن بلوغه بخط الاعتدال الذي سيحمي من الانحراف عن الإفراط والتهويل في الفهم والعيش وإن السبيل للقبض على هذا الخط هو احتضان العلم والحكمة، واتباع الإرادة الإلهية بشكل صحيح. فهم واتباع السنة النبوية.
في هذا السياق:
■اعتبار سلامة الكتاب والسنة جزء لا غنى عنه لفهم الدين بشكل صحيح لتشكيل فهمنا وحياتنا وفقًا للقرآن والسنة النبوية من خلال تجنب الرفض بالجملة ونهج القبول بالجملة بشأن مراجعنا ، في تحديد الحديث السليم ، نبني الأسلوب على تحديد العلماء الأكفاء والحكم الصالح.
الإسلام هو ما أوكله نبينا صلى الله عليه وسلم إلى أمته إذا شربناه على أكمل وجه لقد وصل البشرية بنهر المعرفة الذي تغذى من مصدرين لن نحيد عنهما القرآن والسنة في التدفق التاريخي لهذا النهر الذي يتغذى من منبعه ، تُعطى القضايا الجديدة التي نواجهها الحياة مع الاجتهاد.
أجاب علماؤنا الذين قدموا من هذا التدفق على أسئلة الفترة التي عاشوا فيها ، وقدموا حلولاً لمشاكلهم تنير المجتمع وكشف أن الإسلام يناشد كل عصر وجغرافيا بطريقة حية ، لقد وضعوا في مواجهة الثقافات والمعلومات الجديدة ، يتعامل المسلمون معها بنهج شامل واستوعب الجزء الذي كان له نصيب في الحقيقة. ونحن ايضا نتبع نفس المسار حيث أن:
■هذا النهج الذي يرى الحكمة كملكية مفقودة والفهم الديناميكي للفقه اليوم من الضروري أن تكون مستدامة من قبل علماءها أيضا.
■ الاستفادة القصوى من مصادر المعلومات الأساسية لدينا من مخيلاتنا للتأكد من أنها تتشكل وأن نموذج حياتنا مبني عليها نعتمد القرآن والسنة الصحيحة كمنهجنا الأساسي في التعليم.
■ التدريب الذي نطبقه من أجل تنشئة الأشخاص المؤهلين والأخلاقيين على وعي العبودية تسود في عملنا روح التعليم ، حيث تتحول المعرفة إلى وعي وعمل.
■ استحداث وتحديث الحركة وفكرتها ومناهجها والقضايا الخلافية ونعتبر هداية العلماء واجبة في توضيحها هذا التوجيه تعمق في العلوم الإسلامية ، مع القدرة على إدراك واقع اليوم والعالم العلماء الذين يمكنهم قراءة الأحداث وقيادة الحركة الإسلامية والمجتمع نعتقد أنه من الضروري بذل جهد خاص لهذا.
■ نعتقد انه ينبغي من أجل تلبية آمال وتوقعات البشرية ، يجب على المسلمين استخدام عقلهم وقلبهم ووحيهم وجهة نظر تجمع بين العلم والمعرفة والحكمة.
في ضوء المعرفة والحكمة ، مع النهج الذي نعتبره مطلبًا لخط الرصانة :
- حركتنا تحددها بأنها حركه “على وشك أن تكون على حق لكنها لا ترى نفسها هي مركز الحقيقة”
- ليس إقصائيًا أو تجديفًا أو حكمًا على أهل القبلة الذين تختلف تفسيراتهم ؛ فنحن نومن بإقناع لغوي ونفضل الاقتراب بهوية جذابة.
- القرآن – السنة ، الدنيا – الآخرة ، العبادة، الحياة ، التوكل ، الغيرة العمل ، العلم إلخ.
نهج متوازن لجميع الحقائق الأساسية التي لا يمكن فصلها والابتعاد عن جميع أنواع التطرف و التعصب.
٧_ التشاور
الشورى أمر الله بها رسوله صلى الله عليه وسلم وعمل بها وطبقه في شؤونه. أسلوب الإدارة وأخلاقيات العمل إن القيام بأعمالنا مع المجلس بيننا هو أهم جزء في حركتنا وميزته البارزة. إن استمرار جهودنا ممكن فقط على أساس التشاور مع إضفاء الطابع المؤسسي على العقل المشترك في الاتجاه المتوقع.
العدل في التمثيل أسس التشاور مع إخواننا من ذوي المؤهلات والجدارة والعمل مع المشاركة ، إنه يضمن أن حركتنا تسترشد بـ “عقل مشترك”. لأن الحكمة المشتركة / العقل المشترك لا تقل أهمية عن هوية الحركة و التفكير لفعل الأشياء الجيدة والعمل والقرار سويةً من أجل تحقيق ذلك :
■ تستند منظماتنا وجميع أنشطتنا إلى التشاور، التشاور آلية من المحلي إلى العام في كل مرحلة و من الأسفل إلى الأعلى ينفذ بإطار ونظام قانوني.
■ في الأمور العامة التي تهم أمتنا وبلدنا نتشارك القيم التي نؤمن بها الموقف الصحيح للتواصل الاجتماعي والمشاركة في حل المشكلات ، نعتقد أنه يجب العمل بشكل مشترك مع المجتمعات على أساس التشاور.
■ ضمن ثقافة الاستشارة نهتم بالانفتاح على النقد ونقد الذات الشرط الأساسي للتطور من حيث الأفكار والتنظيم والأنشطة هو الانفتاح على النقد لكل من إخوتنا وأخواتنا الذين تحملوا كفاحنا ، النقد حق ومسؤولية الامتثال له وكما نقبل النقد الذاتي كواجب لحركتنا.
٨_ النهج النبوي
نحن نقوم بجهادنا كواجب عبودية ومن العبادة أن نستمر في ذلك بالطريقة النبوية ونعتقد أنها مسؤولية. ليس هناك شك بأن الذي يرشدنا بالاقتداء في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) هو مرشدنا ومعلمنا وأعظم مثال في كل العصور. وبعد بعثه للبشريه وبعض القصص التي رويت في القرآن الكريم إنها بمثابة خارطة طريق حركتنا وإن الخطوط الأساسية لهذه الخريطة هي:
■ أساس التوحيد والوعي في ضوء الوحي ومعتقداتنا الفردية وقيمنا الأخلاقية ومع الدعوة والأنشطة التعليمية التي ستعطي لونًا لحياتنا الاجتماعية للقيام بتحويل إسلامي.
■ إصلاح الجيل وبناء المجتمع حتى لو كنا وحدنا فلن نتنازل عن التعليم ليرتكز على جهاد ينشط العقول.
■ إعلان دعوة الإسلام للخلاص الدنيوي والاخري من أقرب دائرتنا ولإعطاء الأولوية للنضال الذي يتمحور حول الأسرة.
■في الدعوة والإشعار ، تقديم جميع رسائل التحذير والتبشير وأن نتصرف بطريقة الاقناع وأن نبتعد عن كل أنواع الضغط والعنف.
■ في كل مرحلة من جهاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الدعوة ، والهجرة ، والدولة ، والجهاد للعمل بطريقة مخططة ومنظمة ، كما يتم تطبيقها بدقة.
■استمرارية النضال على أساس التدرج في التغيير الفردي والاجتماعي تهدف إلى سيادة المبادئ الإلهية في جميع مجالات الحياة.
■ طريقة تعطي الأولوية لضرورة اللحظة من خلال تحديد فقه العمل حسب ظروف الواقع.
■ أثناء التنشئة الاجتماعية للقيم التي نؤمن بها ، أن نكون حساسين للمشاكل الاجتماعية و بذل الجهود لحلها.
■ دعوه عالمية تروق للبشرية جمعاء ونظام قيمها الذي يتجاوز الزمان والمكان. الشعور بالمسؤولية والشعور بالمسؤولية التي ستنقل رسالة الإسلام إلى البشرية جمعاء للعمل بأفق شامل للحضارة.
■ هذا الكفاح سيستمر الا ان لن يبقى مكان على الأرض الا وساتضيئه شمس الإسلام حتى لا يبقى لظلمة و الفتنة أثر. كل ذلك في سبيل الله والله خير الموقفين.
٩_ روح المجاهدة
إن الاشتراك في عملنا في سبيل الله طوعي ومع ذلك فكونك جزءًا من هذه الجهود والعمل ، التي تم طرحها كواجب عبودية هو أمر يستحق و يتطلب الجدية والتضحية والسعي. الإيمان الحقيقي يحرك الشخص إلى العمل نحن نتخذ الإجراءات التي يتطلبها إيماننا بهدف الخلق يجب أن نتصرف وفقًا لذلك فالإسلام لا يطلب منا أن نكون “صالحين” فحسب ، بل يطلب منا أيضًا أن نكون “صالحين فاعلين” نكافح بيدنا ولساننا وقلوبنا ، وأن خلاصنا مرتبط بذلك.
لا يمكن تصور دين لا يأمر بمحاربة الشر ومقاومة الشياطين واحلال السلام والحريه والعدالة للبشرية روح التوحيد يتطلب وعياً بمقاومة الإمبريالية.
من أجل إبعاد الشر وعيش الإسلام وحمل دعوته إلى الإنسانية علينا أن نفي بالمسؤوليات التي تفرضها علينا الظروف التي نحن فيها. تتمثل المسؤولية أحيانًا في جعل الروح تجثو على ركبتيها، وأحيانًا فناء الأيدي على طريق العلم و المعرفة ، وفي بعض الأحيان الدعوة، أحيانًا إنفاق ، وأحيانًا بخدمة الوالدين ، وأحيانًا قول بالحقيقة أمام حاكم جائر وأحياناً يكون ذلك بالقتال في سبيل الله ضد الكفر لنفي فتنتة على أي حال لتكون قادرًا على تحمل عبء المسؤولية ، ولديك روح النضال التي يتطلبها هذا العبء المقدس واعلم ان الله سيكون عونا لمن يسعون في سبيلة.
الجهاد يحشد كل القوى والوسائل لإزالة الحواجز بين الإنسان والإسلام وتلك العقبات بينهما والتي يجب على الانسان البدء من نفسه و يهدف إلى لقاء البشرية جمعاء بنور الإسلام.
مفهوم الجهاد عن علم أو عن غير قصد بعض المسلمين الذي صنع بيدقا للإمبريالية وجعل من مفهوم الجهاد مصطلحا ضد المسلمين والأبرياء إن التفاهمات الضحلة التي تحول الجهاد إلى قتل أكثر من اللازم. هو مفهوم أوسع من أن يقتصر على مفهوم القتل. يعبر عن الروح القتالية التي تبدأ بامر الوحي” قم وانبه”
وبهذه الروح يكون المسلم شاهداً على قضيته ودعوته ويعبر عن الاستشهاد في سبيل الله أولها مسئولية العبودية لدينا والثانية هي إنها نتيجة بإرادة الله عند أداء المسؤولية على النحو الواجب. وباستشهادنا هذا يعني أن نشهد كلمتنا افعالنا ، حياتنا والولاء لقضيتنا.
واجبنا الأعظم أن نكون في سبيل الله حتى أنفاسنا الأخيرة وان نقدمه في طريق الله عز وجل هو تمنينا.
١٠_ الإستقلال
من أجل النضال أن يكون له مشية مبدئية ومستمرة من الضروري القيام بعمله بطريقته الفريدة وعلى مواردها ولا تعتمد على أي قوة خارجية لانها اذا لم تكن صاحبة الاستقلالية ستخدم هذه الهياكل غير الكفؤة أغراض مراكز القوة التي تقوم عليها و من المحتم أن تصبح أداة بيدهم فلذلك :
■ كعنصر فاعل في النضال من أجل التحسين الاجتماعي فاننا نوكد على أن هيكلنا الفكري والمؤسسي والمادي مستقل عن أي قوة خارجية وسنكون قادرين على النهاض بأنفسنا وبقدراتنا ونتخذه كمبدا لنا.
■ تنفيذ مشاريع مشتركة مع مؤسسات عامة أو خاصة بشرط عدم تعارضها مع مبادئ وقيم حركتنا.
▪ دون تجاهل السياسة التي تعتبر قوة فاعلة في الحياة الاجتماعية فإننا وبحكم هويتنا سنقوم بالابتعاد عن النزاعات والمواقف السياسية اليومية والاحزاب وغيرها من خلال الحفاظ على مواقنا وقيمنا.
■ وسيكون من مسؤولية كفاحنا ايضا الوقوف ضد القرارات والمواقف السياسية التي تؤثر على كل جانب من جوانب المجتمع الذي نعيش فيه سنقف مع الصواب وضد الخطأ دون تشكيل مواقف متحيزة ودون الانحناء والالتواء وسنقف إلى جانب القرار الذي يخدم القيم الأساسية للإسلام والمصالح الاجتماعية والوقوف ضد الممارسات وضد التفاهمات المخالفة له.
١١_ الشفافية
عدم وجود حجاب بين دعوة الحركة ومحاوريها أن يكون واضحًا بدرجة كافية من حيث الرأي والتنظيم بحيث لا يُسمح بتعريفه وانما أن يجعل نفسه معروفًا لهذا السبب:
■ الشفافية في مؤسستنا وأنشطتنا والانفتاح في أفكارنا ودعواتنا الشرعية، الانفتاح الثقة والمساءلة في عملنا هي شرط ونعتبر أنه من واجبنا الأساسي أن نشرح بوضوح هدفنا للمجتمع وهويتنا.
■ نقوم بجميع أعمالنا الفكرية والفعلية في إطار مبادئنا وبنزاهة تنظيمية مؤهله ، فعاله ، مخططه، منظمه، قابل للتدقيق واضح ، وبمسؤلية العمل بمبدأ الحفاظ على هيكل شفاف.
■ نرى ضرورة صراع جديد للنهضة والبناء على محور التوحيد والعدل والحكمة والأخلاق والتضحية مع مبادئ الشرعية والشفافية والاعتراف وكذلك التطوعية بإضفاء الطابع المؤسسي عليها.
■ القيام بأعمالنا ومهامنا بعملية منفتحة وشفافة ومساءلة كل شخص يعمل في مؤسساتنا عند الضرورة فيما يتعلق بمجال مسؤوليتهم نحن نتبنى كمبدأ أساسي .
١٢_ أُفق الحضارة
النبوة هي الجوهر الذي اولد الحضارة في تاريخ البشرية ومع ذلك في العملية التاريخية مع خروج الإنسانية من هذا الجوهر أصبحت ولادة حضارات مختلفة موضع تساؤل. ولكن اخر ولادة لشمس الحضارة الإسلامية كانت مع ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذه الحضارة سميت بالمدينة المنورة أو مدينة النور.
من المدينة المنورة إلى بغداد ، ومن مكة إلى دمشق ، ومن بخارى إلى قرطبة ، ومن القدس إلى اسطنبول استمرت ولادة شمس تلك الحضارة في إلقاء الضوء على البشرية وتدفئتها في منطقة جغرافية شاسعة من الأرض.
الحضارة الإسلامية لم تتزعزع و وضعت الإنسان في المركز وتنهض على أساس العلم والحقوق والعدالة استوعبت جمال الثقافات والحضارات المختلفة بثقة بالنفس ، لقد كفلت أن يعيش الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات وأعراق مختلفة في سلام تحت سقفه ، وفقًا لتقاليد إنها حضارة شاملة وعالمية تم تأسيسها لخدمة جميع الكائنات الحية.
ومع ذلك في القرون القليلة الماضية اكتسبت الحضارة الغربية القوة الاقتصادية والعسكرية من خلال الاستغلال الوحشي لموارد الأرض لقد طغت الحضارة الغربية وحجبت على هذه الشمس الساطعه وفي هذه العملية طغت على حضارة الأمة الإسلامية. وبسبب هذه الهزيمة فان الحضارة الإسلامية دخلت بصدمة نفسية عميقة وللهجمات فمن أجل التخلص من آثار هذه الصدمة ، نحتاج إلى النزول إلى جذور حضارتنا ، الإسلام القديم كل القيم الثقافية كالعلم والفن والأدب والعمارة التي أنتجتها حضارة الإسلام نحن بحاجة إلى إنتاج حلول من خلال الاستفادة من تراكم حضارتنا بالوعي الذي تنتمي إليه لقد سقطت حضارات أخرى في أحواض ميتة تحت الضغط المستهلك للحضارة الغربية الحديثة.
و في عالمنا اليوم فإن الميناء الوحيد الذي يمكن للبشرية أن يحتمى به هو الحضارة الإسلامية. الإسلام من أجل أن تستنير الإنسانية بنور تلك الحضارة وتجد السلام من حرارتها إعادة حضارة المسلمين الذين ورثو تلك الحضارة ومسؤوليتهم تجاه الإنسانية. لهذا مع أفق حضاري قوي كل جانب من جوانب الحياة في ظل الإسلام قدرة كل فرد مسلم على إحياء تراثنا الحضاري يجب على كل أمة إسلامية تعبئة مواردها من أجل تلك الحضارة.
نحن كحركة الإنسان والقيم شعارنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احدثة في المدينة المنورة وأصحابه من أفق تلك الحضارة التي امتدت إلى جغرافيا البشرية كلها نقدمها مرة أخرى كوصفة وخلاصًا للبشرية.
الجهد مننا و التوفيق من الله.