حركة الإنسان والقيم هي حركة تهدف إلى الجمع بين الناس وقيمهم التي تجعلهم محورا موجه نحو الحضارة المعاصرة، من أجل تحقيق هذا المثالية و تعبيرا عن الوعي الموحد والمسؤولية والتعليم والمساعدة لهذه الدعوة فإننا من جميع أنحاء الأناضول وبنضالنا الذي يقارب نصف قرن نضع بذلك مبادئ هذه الحركه.
في السبعينيات ومع فكرة جعل القيم الإسلامية قابلة للعيش في الجغرافيا التي نعيش فيها فان حفنة من الشباب المؤمنين الذين كافحو واستمروا بكفاحهم حتى يومنا هذا وأصبحوا بذلك قدوة ،كانو مخلصون وطيبين ورغم كل المستحيلات التي واجهتهم فانهم قدموا التضحيات والتي تغذت من قيمهم ونضالهم المستقل الذي يعد ميراث يتكئ عليه.
هذا النضال الذي تدفق من مناخ المنازل الدافىة إلى المقاهي ، من الشوارع إلى ممرات المدرسة ومن الجامعات الى المجتمع ، ومن تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه منذ التسعينيات ثم نقله إلى يومنا هذا بنماذج تنظيمية مختلفة وفقًا للواقع ومتطلباته. كل هذا ونتيجة للتجارب “المتمحورة حول الإنسان ،بالدعوة في الميدان بانسان مؤهل ومتعلم مع تنظيم قوي على الأرض وتمثيل قوي في الوسط “، من الأسفل إلى الأعلى يعتمد على نموذج تنظيمي منظم. في نموذج عملنا فإن المبدأ الأساسي لحركتنا هو “الاستشارة” وأعلى هيئة لاتخاذ القرار هو ” مجلس الاستشارة واسعة النطاق”.
يقع مقر حركتنا في اسطنبول ، وهناك منظمات أعضاء وممثلين في جميع أنحاء الأناضول. رجال ونساء شيوخا وشباب ومن منطلق تنوعنا ثروتنا بروح من التضامن القائم على التضحية والمنافسة في الصدقة ومن أجل الوفاء بواجب شهادتنا للإنسانية وإحياء قيم حضارتنا فإننا عازمون بهذا الطريق الطويل .
يتصاعد نضالنا بتكاتف المؤمنين والمؤمنات الأوصياء على بعضهم البعض ويصنع في المجتمع انطباعا مألوفا وهو المحور الرئيسي لاعمالنا على كافة الفئات العمرية “برنامج تعليم القيم المنزلية للأطفال برامج المرأة والأسرة والتعليم – الثقافة – الفكر – الفن – الرياضة . البرامج التي تشمل الأنشطة والمحاضرات، احاديث تفسير، سيرة، ندوات برامج المؤتمرات الجماعية للمساعدات واليتامى، إلا ان التعليم، الدعوة والرحمه هي الركائز الأساسية لنشاطنا.
محور عملنا في هذه الحركة الإسلامية هو الإنسان ، وقيمنا هي الوسيلة للوصول بالناس إلى الكمال، فان الحركة الاسلامية هي التي ستجعل من قيمنا عدالة للإنسانية وإمكانية العودة الى الحضارة.